ألم صداع الراس الخلفي

إن صداع الرأس الخلفي هو الألم الذي يظهر في منطقة الرأس الخلفية، والذي قد يمتد أحيانًا إلى الرقبة أو الكتفين، ولا يُعتبر هذا النوع من الصداع مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض قد يشير إلى مجموعة متنوعة من المشاكل، تتراوح من الإجهاد العضلي البسيط إلى التهابات الأعصاب. يُعتبر دكتور محمد قورة من الأسماء اللامعة في مجال العلاج التداخلي للألم، حيث يُعد من أوائل الأطباء في الشرق الأوسط الذين اعتمدوا تقنيات حديثة لعلاج آلام العمود الفقري والمفاصل دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، كما يتمتع بخبرة واسعة في استخدام أدوات متطورة مثل التردد الحراري والليزر، مما يُسهِم في تخفيف الألم وتحسين جودة حياة المرضى بشكل آمن وفعّال.

ما هو صداع الرأس الخلفي وما هي أسبابه؟

صداع الرأس الخلفي هو ألم يُشعر به في الجزء الخلفي من الرأس أو قاعدة الجمجمة، وقد يمتد إلى الرقبة. يمكن أن يكون سببه التوتر العضلي، مشاكل فقرات الرقبة، أو ارتفاع ضغط الدم و غالبًا ما يكون الصداع نابضًا أو ضاغطًا، ويزداد مع الحركة أو الجلوس لفترات طويلة. 

اليك بعض انواع واسباب الصداع وهي :

1. صداع التوتر العضلي والإجهاد  

يحدث الصداع التوتري بسبب شد عضلات الرقبة والكتفين نتيجة التوتر أو الجلوس لفترات طويلة في وضعية غير صحيحة، وهو من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث صداع الراس الخلفي، وأحيانًا ما يقضي العديد منا ساعات طويلة أمام الحاسوب أو الهاتف، مما يؤدي إلى توتر عضلات الرقبة وظهور صداع في مؤخرة الرأس.

2. الصداع العنقي

ينشأ صداع الرقبه نتيجة لمشاكل في فقرات الرقبة أو الأقراص الغضروفية، حيثُ يبدأ الألم من منطقة الرقبة ويشع إلى الرأس، وغالبًا ما يرافقه تصلب في الرقبة وصعوبة في تحريكها.

3. صداع ارتفاع ضغط الدم 

يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم، خاصة إذا لم يتم مراقبته، إلى صداع خلف الرأس يشبه النبض، خصوصًا في الصباح الباكر. وقد يصاحبه دوخة أو عدم وضوح في الرؤية في بعض الحالات.

4. صداع التهاب الأعصاب القذالية (Occipital Neuralgia) 

يحدث هذا الالتهاب نتيجة تهيّج أو التهاب الأعصاب القذالية التي تمتد من أعلى النخاع الشوكي إلى فروة الرأس، ويُوصف هذا النوع من الألم عادة بكونِه حاد أشبه بالطعن أو الحرق، وقد يكون في جانب واحد أو كلا الجانبين.

5. الصداع النصفي

على الرغم أن الصداع النصفي غالبًا ما يؤثر على جانب واحد من الرأس، فإن بعض نوباته قد تبدأ من خلف الرأس، خاصة إذا كانت مصحوبة بحساسية.

6. الصداع الناجم عن عادة نوم غير صحيحة 

يمكن أن يؤدي النوم على وسادة غير ملائمة أو في وضعية خاطئة إلى ضغط على الفقرات العنقية، مما قد يُسبب صداعًا في الجزء الخلفي من الرأس عند الاستيقاظ.

ما هي الأعراض المصاحبة لصداع خلف الرأس؟

يُصاحب صداع الرأس الخلفي عدة أعراض تختلف من أحد لآخر حسب شدة مستوى الألم، ومن أبرز تلك الأعراض:

1. تصلب أو شد في عضلات الرقبة.  
2. شعور بالدوار أو الدوخة.
3. اضطرابات في الرؤية أحيانًا.  
4. حساسية تجاه الضوء أو الأصوات. 
5. ألم حاد أو نابض في مؤخرة الرأس.  
6. ألم يمتد من الرقبة إلى الكتفين أو الجزء العلوي من الظهر.

ما هي أبرز طرق العلاج المتاحة لصداع الرأس الخلفي؟

تتمثل الطرق المختلفه لعلاج الصداع في : 

1. الراحة وتعديل نمط الحياة

قد يكون تغيير العادات اليومية كافيًا للتخفيف من الصداع في كثير من الحالات، حيثُ يمكنك أن تجرّب الجلوس بوضعية صحية، مع الحرص على أخذ فترات راحة أثناء العمل.

2. العلاج الدوائي

يمكن للمرء استخدام علاجات مسكنة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لكن يجب عدم الإكثار منها أو الاعتماد عليها لفترة طويلة، وبعض حالات الصداع الناتج عن ضغط الدم، تُعالج المشكلة من خلال التحكم في الضغط نفسه.

3. العلاج الطبيعي

قد تساعد جلسات العلاج الطبيعي وتمارين التمدد على تقليل التوتر العضلي، خاصة في حالات الصداع العنقي.

4. الحقن أو التردد الحراري

في بعض الحالات المزمنة مثل التهاب العصب القذالي، يمكن للطبيب أن يوصي بحقن موضعية أو تقنيات تداخلية مثل علاج الصداع بالتردد الحراري لتسكين الألم بشكل فعّال.

كيف يُمكن الوقاية من صداع الرأس الخلفي؟

1. تجنّب التوتر والإجهاد النفسي قدر الإمكان.
2. اجلس بوضعية صحيحة أثناء العمل أو الدراسة.
3. قلل من استخدام الشاشات لفترات طويلة.
4. اختر وسادة مريحة وملائمة لوضعية نومك.
5. مارس التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين الرقبة والظهر.
6. اشرب كمية كافية من الماء لتجنّب الجفاف.

بيد أن صداع الرأس الخلفي غالبًا ما يكون غير مقلق، إلا أن هُناك حالات تستدعي استشارة طبية عاجلة، مثل:  

• صداع مفاجئ وشديد.  
• إذا كان الصداع متكررًا ويزداد سوءًا مع الوقت.  
• إذا ظهرت تغييرات في الرؤية أو النطق أو التوازن.  
• إذا كان الصداع مصحوبًا بحمى أو تيبّس في الرقبة.  

صداع الرأس الخلفي ليس مجرد ألم عابر، بل هو إنذار من جسمك بوجود خلل أو ضغط معين يحتاج إلى عناية، فإن كنت تعاني من توتر عضلي، أو مشاكل في الفقرات، أو حتى ارتفاع في ضغط الدم، فالتعامل المُبكر مع الأعراض واللجوء للطبيب عند الحاجة يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في حياتك اليومية.

يُعد دكتور محمد قورة أفضل دكتور علاج الصداع  وأحد أبرز المتخصصين في مجال جراحة تامخ والأعصاب في مصر والعالم العربي، حيثُ يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا. قدم دكتور قورة خلال هذه الفترة الماضية حلولًا مبتكرة لمشكلات العمود الفقري والمفاصل المزمنة، مستخدمًا تقنيات دقيقة مثل التردد الحراري والليزر، كما يشتهر بقدرته على التشخيص الدقيق ووضع خطط علاجية مخصصة تناسب كل حالة على حدة.